باعتباره جزءًا مهمًا من العديد من المنتجات النهائية للحياة الحديثة، يعد رماد الصودا معدنًا صناعيًا رئيسيًا. رماد الصودا هو الاسم التجاري لكربونات الصوديوم من الدرجة الفنية (Na2C03) وهو مسحوق بلوري أبيض استرطابي. وهي ثالث أكبر مادة كيميائية يتم تصنيعها في العصر الحديث بعد حمض الكبريتيك والأمونيا. يتم إنتاجه على شكل رماد صودا خفيف أو كثيف، ويحتوي على 99.3% Na2CO3، ويتم تصنيفه وفقًا لكثافته الظاهرية ومحتواه من أكسيد الصوديوم.

يتم الحصول على رماد الصودا الكثيف من رماد الصودا الخفيف عن طريق ترطيبه لإنتاج كربونات الصوديوم الأحادية التي يتم تكلسها لإنتاج كربونات الصوديوم (رماد الصودا الكثيف).

اليوم، يمكن إنتاج رماد الصودا من خلال الوسائل الطبيعية أو الاصطناعية. عملية سولفاي هي العملية الاصطناعية السائدة. اعتبارًا من عام 2016، يتم إنتاج 70% من رماد الصودا في العالم صناعيًا ويتم إنتاج الأغلبية عبر عملية سولفاي بينما يتم إنتاج الباقي عبر الرواسب الطبيعية. يعد رماد الصودا الطبيعي والمنتج صناعيًا من المدخلات الرئيسية لإنتاج العديد من العناصر التي تشكل جزءًا من الحياة اليومية. كربونات الصوديوم هي مادة كيميائية صناعية مهمة. يتم استخدامه في صناعة الصابون والزجاج والورق وكمصدر للقلوية، أي كقاعدة.

في هذه العملية، التي تتم عند درجة حرارة 0 درجة مئوية، يتم ضخ ثاني أكسيد الكربون من خلال محلول كلوريد الصوديوم المركز المشبع بالأمونيا. تترسب كربونات هيدروجين الصوديوم من المحلول ويتم عزلها. عند تسخينها إلى 300 درجة مئوية، تتحلل كربونات هيدروجين الصوديوم لتكوين كربونات الصوديوم وثاني أكسيد الكربون والماء. يُطلق على المنتج الخام الذي يتم الحصول عليه من هذا التحلل الحراري اسم رماد الصودا، وهو في المقام الأول Na2CO3، على الرغم من أنه يحتوي أيضًا على NaHCO3 غير المتفاعل وشوائب أخرى.

العمليتان الرئيسيتان لرماد الصودا الطبيعي هما عملية محلول ملحي وعملية خام ترونا. تتكون عملية المحلول الملحي من تجفيف المياه الغنية بكربونات الصوديوم وجمع المنتج الصلب الناتج. تتكون العملية الثانية من مناجم الصخور والأعمدة لإنتاج خام الترونا، وهو كربونات الصوديوم النقية 90%، والتي يتم سحقها وإذابتها وتصفيتها وتجفيفها للتخلص من المواد النزرة 10% لإنتاج رماد الصودا 99%.

زاد إنتاج رماد الصودا بشكل عام خلال السنوات العشر الماضية. تباطأت نسبة رماد الصودا المستخدمة في العالم المتقدم بسبب ركود الاقتصاد. ومع ذلك، قدمت الصين والهند طلبًا قويًا على رماد الصودا حيث لم يتباطأ اقتصادهما وما زال ينمو بمعدلات عالية. مثل أي معدن صناعي، يرتبط النمو بالطلب على الناتج المحلي الإجمالي، ولكن بما أن تصنيع الزجاج هو عنصر رئيسي في مستويات المعيشة المرتفعة (نوافذ المنازل والسيارات)، فإن الصين والهند توفر سوقًا كبيرة للنمو المستمر في استخدام رماد الصودا. .

سواء تم إنتاج رماد الصودا بشكل طبيعي أو صناعي فإن الاستخدامات هي نفسها. تم استخدام رماد الصودا منذ آلاف السنين. تاريخيًا، الاستخدامات الأكثر شيوعًا هي الزجاج والصابون. لا يزال هذان الاستخدامان مهمين في عام 2018، بلغت نسبة استهلاك رماد الصودا في العالم: 48% إنتاج الزجاج، 26% إنتاج المواد الكيميائية، 10% الصابون والمنظفات، 4% إزالة الكبريت من غاز المداخن، 4% اللب والورق و8% استخدامات أخرى. وصل الاستهلاك العالمي لرماد الصودا إلى حجم 56.5 مليون طن في عام 2018. ومن المتوقع أن يشهد سوق رماد الصودا العالمي نموًا كبيرًا يصل إلى 23.1 مليارًا بحلول عام 2022 بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 4.9% تقريبًا بين عامي 2016 و2022.

يعتمد سوق رماد الصودا العالمي حاليًا على عدد من العوامل الإيجابية. أحد العوامل الأساسية هو صناعات البناء والسيارات المزدهرة التي تدفع الطلب على رماد الصودا في صناعة الزجاج المسطح. هناك عامل رئيسي آخر وهو الطلب المتزايد على الصابون والمنظفات في المناطق النامية، وذلك بسبب تحسن مستويات المعيشة والوعي بالنظافة. كما شهد استخدام رماد الصودا في صناعة معالجة مياه الصرف الصحي زيادة كبيرة بسبب اللوائح الصارمة التي وضعتها حكومات مختلف البلدان. ووفقًا للتقرير، من المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 67.4 مليون طن بحلول عام 2024.

الاستخدامات الرئيسية لرماد الصودا هي في إنتاج الزجاج والمواد الكيميائية والصابون والمنظفات. صناعة الزجاج هي الاستخدام الأكثر شيوعًا لرماد الصودا. من الزجاج المسطح للنوافذ والزجاج الأمامي للسيارات إلى زجاج الحاويات للأغذية والصودا والبيرة، يعد رماد الصودا مدخلا رئيسيا لجميع هذه المنتجات.

مجموعة Beroil Energy Group قادرة على توفير رماد الصودا بأعلى نقاء في درجتين مختلفتين من رماد الصودا الخفيف ورماد الصودا الكثيف.